إنعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثالث لجمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية بضيافة كلية الهندسة الخوارزمي

 

عقدت الجمعية العلمية ( صيانة المصادر الوراثية البيئية العراقية) مؤتمرها العلمي الدولي “مؤتمر الوراثة والبيئة الثالث ” وتحت شعار:

(البحث العلمي وسيلة للحفاظ على التنوع الإحيائي والبيئة العراقية)

وبإشراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير وبالتعاون مع وزارات البيئة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والقطاع الخاص وكُليتي الهندسة الخوارزمي وعلوم البنات / جامعة بغداد على قاعة هندسة الخوارزمي في الخامس عشر والمستمر الى السادس عشر من نيسان 2015.

وتم إفتتاح المؤتمر بقراءة أيٍ من الذكر الحكيم والتيمن بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، جاء بعدها حديث رئيس الجمعية فارس عبد علي العبيدي والذي أكد انه لو لا التعاون البناء والكريم من قبل الوزارات المشاركة من وزارة البيئة ووزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الزراعة وكلية الهندسة الخوارزمي وكلية العلوم للبنات الذي كان هو الأساس في إنعقاد المؤتمر، وهذا ما يصب في أن المؤتمر يسعى الى توطين روح العلم والمعرفة بالتعاون وبذل الجهود الظافرة في خدمة وإغناء المسيرة العلمية.



ومما جيء بالذكر إن تَلوث البيئة أكد عليه صلوات الله وسلامه عليه سيدنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في قوله (طهروا أفنيتِكُم فإنَ اليهود لايُطهروا أفتيتِهِم) لذلك فالبيئة وتلوثها تعد من أخطر الكوارث إن ساءت.

وكان من بين الحاضرين والمهتمين بانعقاد المؤتمر الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي وكيل وزير البيئة ، والدكتور مهدي ضمد القيسي وكيل وزير الزراعة ومعالي وزير العلوم والتكنولوجيا الدكتور فارس يوسف ججو ، وبتواجدٍ بارز للسيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي الاستاذ الدكتور محمد عبد عطية السراج والذي قدم فيه عرضاً بحثياً عن محاضرة له ألقاها حول (المؤشرات الدولية لواقع البحث العلمي في العراق من عام 1919_2014) والتي أخذت صدىً عالمياً في نشرها ضمن مجلة عالمية رصينة قدم فيها الدكتور السراج نبذة تأريخية عن البحث العلمي في العراق والمؤشرات العالمية للبحث العلمي في العراق كالتمويل وتوفير البيئة البحثية وتسويق النتاج البحثي محلياً وعالمياً، كما تناول فيها الرؤى المستقبلية للبحث العلمي في العراق ومجالات البحث العلمي في الشرق الاوسط من خلال Scopus أشار فيها إلى أن البيانات أحصت عدد البحوث إلى ما يصل الى 12794 من عام 1919 – 2015.

كما بين السراج في بحثه المؤشرات العالمية حول البحث العلمي في العراق واثر الانفتاح على الحركة العلمية والبحثية في العالم من خلال الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة الاخرى والخدمات التي توفرها للمختصين المهتمين بهذا المجال والمجلات ذات الصلة في التصنيف الدولي وعدد البحوث العراقية المنشورة ضمن موقع SCIMAGO وعراق ما بعد عام 2003 وتصنيف المجلات العراقية عالمياً في مجالات الطب والهندسة والطب البيطري والعلوم الاجتماعية اضافة الى مجلة الطب البيطري التي حققت المركز (47) عالمياً.

كما تم استعراض عدد البحوث المنشورة في كلية الهندسة الخوارزمي للفترة من 2002 -2014، فهنالك زياردة ملحوظه وتميز في عدد البحوث المنشوره فقد تم نشر ما يقارب 40 بحثاً علميا للكلية مابين عامي 2012 – 2014. تم استعراض برنامج يوم العلم والمبادئ المتبعه به، وعدد النتاجات العلمية المسوقة لعام 2012 وحسب الجهات المستفيدة حيث كان المجموع الكلي للنتاجات العلمية المسوقة 2013 هو 1204 نتاج علمي وكانت وزارة الصناعة والمعادن هي الجهة المستفيدة.

ومما ذكره الدكتور السراج في بحثه عدم الفصل بين العلم والمعرفة كما معمول به في العالم وعدم وجود مؤسسة تعنى بالعلم والابتكار. كما أشار البحث ان البيئة البحثية للنهوض بالواقع البحثي تشير الى وجوب توافر اهم اركانها هي التخطيط والتمويل التشريع والتسويق.

وجاء في المؤتمر كلمة للسادة الضيوف الحاضرين من وكلاء الوزارات حيث أجمعوا في الإشارة الى أن طلب العلم هو السلم الذي يرتقي به العراق الى بلدان العالم الاخر والذي اكد عليه معالي وزير العلوم التكنولوجيا الدكتور فارس يوسف ججو في مبتدأ حديثه الذي أبتدأه بكلمة تصف عمق الارث الحضاري للعراق مرحبا بالسريانية، هذا وتطرق خلال حديثه على أهمية البحوث القيمة التي يجب الأخذ بها واعتماد طريق نشرها عالمياً.

هذا وحضر المؤتمر مسؤولون من كلية العلوم للبنات / جامعة بغداد وعدد من رؤساء الاقسام والشعب والسيد علي اللامي ، الاستاذ الدكتورة هناء عبد الحسين محيميد معاون المدير العام لشؤون البحث العلمي / دائرة البحث والتطوير وبمشاركة عدد كبير من الباحثين في مجالات العلوم من البيئة والزراعة والتكنولوجيا.

وفي الختام تم توزيع الشهادة التقديرية من قبل معالي وزير العلوم والتكنولوجيا والوكلاء للسيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي الاستاذ الباحث الدكتور محمد عبد عطية السراج وبقية الباحثين المشاركين في المؤتمر العلمي الدولي لما آثروه من استنتاجات علمية وانسانية أغنت المسيرة العلمية ومسيرة البحث العلمي الرصين والفعال والتي تنعكس أثارُهُ في مستقبل المجتمع العراقي.

 






Comments are disabled.