كلية الهندسة الخوارزمي تعقد ندوة عن ذكرى وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)

عقدت كلية الهندسة الخوارزمي ندوة دينية لمناسبة ذكرى وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) في قاعة الخوارزمي المركزية يوم الاثنين الموافق (1/ 2/ 2016) بحضور جمع خير من أساتذة وموظفي وطلبة الكلية الذين كان لهم الدور في عقد هذه الندوة.

ابتدأت الندوة بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها أحد طلبة قسم هندسة المعلومات والاتصالات… ثم قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق ولاستذكار هذه المناسبة وتسليط الضوء عليها شنف أسماعنا الشيخ الجليل (ميثم الخفاجي) بمحاضرة قيمة أوضح فيها الدور الرسالي والبطولي لآل البيت في رفع كلمة الإسلام وتسليط الضوء على الدروس والعبر التي يجب أن يحتذى بها من الذكرى العطرة لوفاة مولاتنا فاطمة (ع) والتي تناقلتها كتب السيرة النبوية في حياتها و بعد وفاتها عليها أفضل الصلوات والعلاقة النموذجية مع أبيها نبي الهدى محمد (ص) وأهلها وآل بيت النبوة سواءً اهتمامها بأبيها وسؤالها الدائم عنه وسؤاله عنها وعن أحوالها في كل الأوقات وامتيازها بالحنان والود والشجاعة والصبر على الشدائد وكل الصفات العطرة التي يمتاز بها أهلها وآل بيتها… ومنها أنها عند إحساسها بقرب دنو أجلها طلبت من الحاضرين من أهلها في هذه اللحظات أن تترك في مخدعها الشريف ولا يدخل أحد عليها وإذا أحسوا بوفاتها طلبت عدم إبلاغ أولادها و فلذات كبدها وخاصة الحسن والحسين (رضي الله عنهم) وأهلها الآخرين لكي لا يتألموا على فراقها (ع) وأن يجري تقديم الطعام لهم بشكل طبيعي كما يحدث كل يوم… ولكن أولادها و بفطرتهم الذكية أحسوا بأن شيئاً ما يحدث لوالدتهم مولاتنا فاطمة (ع) لأنها لم تقدم الطعام لهم ويأكلوا معها وبهذا الصبر والتضحية والإيثار لطلبها عدم الإبلاغ عن هذه اللحظات المفصلية في حياة البشر وهي على فراش الموت تجعل الحاضرين ومعهم أبناء الأمة الإسلامية والعالم بأسره يعرف كم أن صفاتها هذه كانت عظيمة في حياتها وبعد موتها وإلى يوم الدين.

اختتم شيخنا الجليل محاضرته بدعوة بناته الحاضرات من الطالبات وباقي النساء الاقتداء بسيدة نساء المسلمين وفلذة كبد أبيها رسول الله محمد (ص) وزوجة البطل وأبي الأبطال (الإمام علي بن أبي طالب) (رضي الله عنهم أجمعين) في كل سلوكياتها الإسلامية على مستوى عائلتها وآل بيت الرسول.

ما أحوج بناتنا ونساءنا وسائر المسلمين للاقتداء بها لدورها في إعطاء الصورة البطولية والمشرقة عن الإسلام.

في نهاية الندوة أجاب ضيفنا الجليل (الشيخ ميثم) عن أسئلة واستفسار الحاضرين العامة منها والفقهية… ومما يذكر أن إطلالة شيخنا الجليل على منتسبي وطلبة وأساتذة كلية الهندسة الخوارزمي من خلال تلبيته الدعوة للمساهمة الفكرية والإنسانية والتاريخية والفقهية بهكذا مناسبات لم تكن جديدة على عمادة الكلية ومنتسبيها وعودنا مشكوراً على تلبية الدعوات وله الأجر والثواب في ذلك خدمة لبلدنا العراق وفي التعريف بمثاباتنا ومناراتنا الإسلامية كلما سنحت له الفرصة بذلك.


Comments are disabled.